كتب- سامر إسماعيل:
حذَّرت صحيفة (الواشنطن تايمز) الأمريكية من تحول ثورات الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة، إذا شعر الثوار بأن أمريكا لا تقدِّم الدعم الكافي للتغيير السياسي في بلدانهم.
وأشارت إلى حالة الجمود التي تشهدها الثورات العربية حاليًّا في بعض البلدان، مضيفة أن تلك الثورات ما زالت تتطلع إلى التغيير الذي نجحت في تحقيقه ثورتا تونس ومصر.
واهتمت بالثورات العربية التي تجتاح الشرق الأوسط، المطالبة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وتغيير الأنظمة في عدد من البلدان التي لا تستجيب إلى دعوات الإصلاح.
وتحدثت عن خشية المراقبين الغربيين من تحول ليبيا إلى ساحة حرب أهلية؛ بسبب تمسُّك العقيد معمر القذافي بالسلطة، فضلاً عن خشيتهم من الحملات الوحشية التي يشنُّها النظامان السوري واليمني ضد المظاهرات السلمية.
وقالت إن مصر نجحت بالفعل في اختبار مكاسب الحرية التي حصدتها بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وذلك بتصويت نحو 80% من الشعب المصري لصالح التعديلات الدستورية التي تتيح إجراء الانتخابات في غضون 6 أشهر من تمرير التعديلات.
وأضافت أن الثورات العربية تواجه تحديات كبيرة، أكبرها إحداث النمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن المجلس العسكري في مصر أصرَّ على نقل السلطة إلى المدنيين، عقب إجراء الانتخابات نهاية هذا العام، حتى لا يتولى هو مسئولية هذا الجانب.
وقالت إن التونسيين والمصريين على الرغم من انشغالهم بأوضاعهم الداخلية بعد الثورة؛ لكنهم مع ذلك يتابعون عن قرب ما يجري في البلدان التي صدَّرا إليها ثورتهما في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن بروس جنتليسون، المستشار السياسي السابق بالخارجية الأمريكية، والذي يعمل حاليًّا كأستاذ للسياسة العامة بجامعة "دوك" في ولاية كارولينا الشمالية، أن الإدارة الأمريكية تفاجأت بثورتي تونس ومصر، وتعمل حاليًّا على تغيير سياستها ببطء، مضيفًا أن الإدارة لم ترتكب أخطاء كبيرة في تعاملها مع الثورات، نظرًا لكون هذه الثورات موجهة إلى أنظمة الحكم وليست إليها.
http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=83902&SecID=342