بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) )
صدق الله العظيم
اليوم تكتب منشأة العباسة اسم العباسات ومحافظة الشرقية بالكامل بماء من ذهب على جبين تاريخ مصر , حيث قدمت للثورة شهيدا من أبنائها ورفعت رؤوسنا عاليا .
ونحن في كفر ابو نجم نتشرف ونفتخر بهذا الشهيد ونحتسبه عند الله . ذلك الشاب الذي قدم دماؤه ثمنا لحرية هذا الوطن واستشهد على يد مجموعة غادرة من الآثمين .
الاســــم \ محمــدفــريــد أنــــور حمــــدان
المـهــنـة \ عـامـل
الســـــن \ 33
المـؤهـل \ دبلـــــوم صنـــــــايـــــع
العنـــوان \ منشـــــــأة العبــاســـة
الحالة الاجتماعية : متزوج وله ثلاثة ابناء
نبذة عائلية
محمد ابن لاب يعمل بمدرسة ابو حماد الثانوية وله اخين ( عبدالله وعبدالرحمن ) وله 4 اخوات ( فايزة - رنيا - حنان - جميلة ) ووالته السيدة ثريا محمد عطيه
متزوج من السيدة إلهام وله ثلاثة ابناء ( احمد ( 8سنوات ) - السيد ( 10سنوات ) - يارة (10 سنوات ) ) وله جنين لم يرى النور بعد
وله العديد من الاصدقاء والمحبين نذكر منهم محمد السـيد عبـدالله و مـــحمـد أبو أمين و محمد أبو شعبان
قصة الاستشهاد كما جاءات على لسان اصدقائه
قال أصدقاء الشهيد، إنه ليلة الأربعاء الأسود كانوا فى لجنة حماية شعبية بميدان التحرير من ناحية مدخل ميدان عبد المنعم رياض وفوجئوا البلطجية والقناصة يصوبون طلقاتهم نحونا، وأن الشهيد تلقى طلقة نارية فى قلبه وعدة طعنات فى جسده من البلطجية وجردوه من ملابسه، وتم نقله إلى مستشفى القصر العينى بعد أن تركه البلطجية ينزف أكثر من ثلاثة ساعات وظل بها مجهول الهوية لمدة ثلاثة أيام حتى تعرف عليه أحد أصدقائنا، وقال فريد محمد والد الشهيد، إن نجله شارك فى المظاهرات منذ 25 يناير، حيث كان متواجداً بالزقازيق، وتم القبض عليه تم تركوه آخر النهار وبعدها ذهب هو أصدقاؤه إلى ميدان التحرير، وأنه متزوج ولديه أحمد 8 سنوات ويارا 10 سنوات وعبد الرحمن 6 سنوات، وأنه كان يعمل عاملاً، حيث جرب مثل كل الشباب حظه فى السفر للخارج وقضى عاماً فى إيطاليا بعد أن باع الغالى والنفيس ولكنه عاد وعليه ديوناً كثيرة ويعمل من وقتها باليومية، وبينما قالت أم الشهيد ثريا محمد عطية، إنها علمت من أصدقائه أنه متوجه للتحرير فهرولت إليه لتوديعه، لكنها لم تراها كان ذهب ثم بعدها بأيام عملت بالخبر وأنه فى غيبوبة بالمستشفى وظللت بجواره لمدة 10 أيام وأنا ادعى وأصلى حتى يسترد وعده ولكن قدر له أن يكون من الشهداء.
تشييع الجنازة
شيعت الجنازة ظهر يوم السبت الموافق 12 فبراير 2011 بحضور نحو 10 آلاف شخص من أهالى الشرقية بقرية منشأة العباسة، يتقدمهم عدد من علماء الدين حاملين أعلام مصر , في مشهد مهيب وذلك بمدافن
بمقابر العباسة حيث امتزجت احزان الفراق بدموع الفخر والعزة واهات النصر والتكبيرات حمدا لله على نجاح الثورة