تركيا بين الحنين لأحضان المسلمين ..... و التطلع لرفاهية الغربيين !!!
بقلم رئيس التحرير
أ جمال سعد حاتم
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وبعدُ:
بالأمس القريب قدَّر الله سبحانه لي زيارة تركيا لحضور مؤتمر رابطة الصحافة الإسلامية بإسطنبول، وعندما وطأت قدماي مطار إسطنبول، ورأت عيناي المآذن في كل بقعة من بقاعها الجميلة، تذكرت مقالة للكاتب «نيال فيرغسون» بمجلة نيوزويك، وكانت بعنوان: «هل تنبعث الإمبراطورية العثمانية من جديد؟»؟!
وقد نُشرت تلك المقالة على إثر الفوز الكبير الذي حقّقه حزب «العدالة والتنمية» التركي ذو الميول الإسلامية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي أثارت موجة من القلق وتجديد المخاوف الغربية بشأن ماهية الدور الذي يمكن أن تؤديه تركيا في الشرق الأوسط، وإذا ما كان رئيس الوزراء التركي وزعيم الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية «رجب طيب أردوغان» يطمح لبعث الإمبراطورية العثمانية الإسلامية من جديد!!
وبدأ يجول بخاطري ما تعيشه الأمة من ضعف وهوان، وفتن وأحداث موجعة بين آلام وآمال، آلام يعتصر معها قلب كل مسلم غيور على دينه محب لوطنه من فوضى وانكسار، وتدنٍّ وانحسار، بين كيد الكائدين، وأطماع الطامعين أصحاب النفوس الضعيفة ممن يبحثون عن مكاسب وأطماع دنيوية زائلة، والآلام تنخر في عظام من بقي عنده الأمل في أن يصلح الله حال المسلمين في بلادنا، وآمال في انبعاث من جديد للأمة الإسلامية كلها، ونحن ندين لله جل وعلا بأنه لا تغيير ولا إصلاح إلاَّ إذا كان على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، فلا إصلاح قبل الصلاح، ولكن وحتى لا تبعدني الآلام والآمال عن المنحى الذي أردت التحدث فيه، أعود إلى الموضوع ثانية فأقول:
تركيا بين الحنين للإسلام.. والدولة المحورية
بين الماضي والحاضر، وبين الماضي البعيد والحاضر القريب، نتذكر دولة الخلافة العثمانية بعلوها ومجدها، ثم انحسارها فانهيارها وتقزمها وقيام الدولة التركية الحديثة، نتذكر أن العثمانيين من سلالة أناضولية قامت على أنقاض الإمبراطورية البيزنطية كان العثمانيون هم حاملي لواء الإسلام بعد فتحهم للقسطنطينية «إسطنبول حاليًا» عام 1453م، وقد توسعت إمبراطوريتهم في أوربا الوسطى، متضمنة بلغاريا، وصربيا، والمجر، وبعد أن أقام السلطان سليمان القانوني -سليمان المهيب – الحكم العثماني من بغداد إلى البصرة، ومن القوقاز إلى مدخل البحر الأحمر، وعلى طول الساحل البربري -المناطق الساحلية الوسطى والغربية من شمال إفريقيا-، ولقد شهد القرن السابع عشر مزيدًا من التوسع العثماني في كريت، بل وحتى غرب أوكرانيا.
ومع ذلك أصبحت الإمبراطورية العثمانية بعد ذلك «رجل أوربا المريض»؛ حيث فقدت معظم ممتلكاتها في البلقان وشمال إفريقيا، وكانت الحرب العالمية الأولى مُدمِّرة لها، حتى إنه تم إعلان معقل الأناضول القديمة فقط جمهورية تركية، أما باقي الإمبراطورية فقد تم اقتسامه بين بريطانيا وفرنسا. وقد كان ذلك على ما يبدو نهاية للعصر العثماني.
تركيا والاتحاد الأوروبي
كان السؤال الذي يتردد بين الناس حتى وقت قريب جدًّا بشأن تركيا: متى تنضم تركيا للاتحاد الأوربي، حيث إنها كانت من الحلفاء الأوفياء للولايات المتحدة في حقبة الحرب الباردة، فكان من الواضح أن الأتراك قد ركزوا وجهتهم بثبات لا يتزعزع صوب الغرب، تمامًا كما أراد مؤسس الدولة العلمانية في تركيا «كمال أتاتورك».
لكن منذ عام 2003م عندما انتُخب «رجب طيب أردوغان» رئيسًا للحكومة التركية، قد تغير كثير من المواقف التركية الرسمية، فأردوغان مؤسس حزب «العدالة والتنمية» شخصية تتمتع بجاذبية كبيرة، فهو بالنسبة للكثيرين يمثّل تجسيدًا لـ «الإسلام المعتدل»، وقد شهدت فترة حكمه الأولى نموًّا اقتصاديًّا غير مسبوق، كما سعى من أجل تقليص سلطات الجيش وتحجيم العلمانية.
والآن يتعين علينا أن ننظر عن كثب إلى شخصية أردوغان؛ حيث توجد تحركات ومواقف تجعل المتابع يوقنُ أنه يَحْلُم بتحويل تركيا إلى ما كانت عليه زمن سليمان القانوني مؤسس الإمبراطورية العثمانية.
ومما يُذكر في هذا المقام أن «رجب طيب أردوغان» عندما كان يشغل منصب عمدة مدينة إسطنبول، تعرض للسجن لإلقائه علنًا بعض الأبيات التي تعود إلى شاعر تركي ظهر في مطلع القرن العشرين؛ قال فيها: «إن المساجد ثكناتنا، والقباب خوذاتنا، والمآذن حرابنا، والمؤمنون جنودنا»، ويبدو واضحًا أن طموحه هو العودة إلى عصر ما قبل أتاتورك عندما كانت تركيا ليست فقط إسلامية، ولكن قوة إسلامية عظمى، فهل تعود تركيا مرة أخرى لأحضان الأمة كقوة إسلامية تقع بين آسيا وأوربا؟
إننا ومن دافع الآمال ننتظر تحول الوجهة التركية تحت قيادته لتكون إمبراطورية إسلامية جديدة في الشرق الأوسط، وليس ذلك على الله ببعيد!!
ومعك عزيزي القارئ نتجول في تركيا لنتعرف معًا على دولة الخلافة العثمانية إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.
تركيا عبر التاريخ
كانت تركيا مركزًا للحكم العثماني حتى عام 1922م، ولقد تفككت الدولة السلجوقية فتكونت السلطنة العثمانية فيها بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر، وأخذت في التوسع حتى سيطرت على الإمبراطورية البيزنطية وبلغاريا وصربيا إلى أن توقف توسعها إثر هزيمة بايزيد الأول -يلدرم الصاعقة- عام 1402م تلت هذه الهزيمة فترة اضطرابات وقلاقل سياسية، استعادت الدولة توازنها وتواصلت سياسة التوسع في عهد مراد الثاني، ثم محمد الفاتح، والذي استطاع أن يدخل القسطنطينية عام 1435م، وينهي التواجد البيزنطي في المنطقة، ثم مرت الدولة العثمانية بمراحل تدهور وانحطاط تخللتها بعض مراحل النمو والازدهار الذي لم يلبث سوى القليل من الزمن حتى استمر وضع الدولة في الانحلال، وأعلنت التنظيمات سنة 1839م وهي إصلاحات على الطريقة الأوروبية، أنهاها السلطان عبد الحميد الثاني، بطريقة استبدادية، ونتيجة لذلك استعدى السلطان عليه كل القوى الوطنية في تركيا.
وفي عام 1922م، تم خلع آخر السلاطين العثمانيين وهو «محمد السادس»، وشهدت تركيا بعد الحرب العالمية الأولى حركة قومية قادها «مصطفى كمال أتاتورك»، وأعلن الجمهورية التركية، وتولى رئاستها عام 1923م حتى وفاته عام 1938م، وقد تمكن أتاتورك من تغيير المبادئ الإسلامية بأعراف قومية علمانية، واستبدل الكتابة في تركيا من العربية إلى اللاتينية، ثم خلفه من بعده في الحكم «عصمت أنينو» حتى عام 1950م، وسيطر الحكم المدني على البلاد حتى عام 1973م، وحكم العسكر بعد هذا التاريخ، فأدى ذلك إلى وضع غير مستقر، فاندلعت أعمال العنف عام 1980م، وتعاني الحكومة التركية من معارضة الأكراد والأرمن؛ حيث إن الأكراد يمثلون بين 20 و25 مليون نسمة، وفي عام 1993م سمح الرئيس التركي أوزال بلجوء الأكراد إلى الأراضي التركية
إثر ثورتهم في العراق.
تركيا.. الطبيعة والسكان
بحسب الإحصاءات الصادرة في عام 2008م فإن عدد السكان في الجمهورية التركية يبلغ حوالي 72 مليون نسمة، وتعدُ التركيبة السكانية في تركيا معقدة؛ حيث تتكون من عشرات الأعراق، والتي ترجع أسباب تشكيلها إلى عهد الدولة العثمانية؛ حيث كانت مناطق نفوذها تشمل أراضي واسعة في آسيا وأوروبا وإفريقيا، وتحكم العديد من الشعوب، والحكومة التركية ترى في بلدها وطنًا لكل الأتراك بغض النظر عن أصولهم العرقية، وحسب التقديرات في هذا الصدد يشكل الأتراك أكبر تشكيلة عرقية للسكان حوالي 66% يليهم الأكراد 30%، ثم الزازا «وهم فرع من الأكراد يتحدثون بلهجة خاصة بهم من اللغة الكردية 2%، فالعرب 1%، والشركس 0.5%، والجورجيون 0.5%، وهناك أقليات أخرى من الأرمن، واليونان، والآشوريين، ويونانيين نبطيين وبوسنيين وألبان وشيشانيين وبلغار وغيرهم، وتعد الأقليات القرمية التتارية القرقيزية، الأوزيكية،.... التركمانية الكازاخية أقليات تركية».
وهناك جاليات كبيرة في المهجر تتركز معظمها في دول الاتحاد الأوروبي؛ حيث يشكل الأتراك على سبيل المثال أكبر جالية أجنبية في ألمانيا، ويبلغ تعدادها ما يقرب من أربعة ملايين نسمة، وهناك جاليات كبيرة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
الديانة واللغة في تركيا
ولما أرسى مصطفى كمال أتاتورك دعائم الدولة على العلمانية، فلا يوجد دين رسمي للدولة، كما أن الدستور التركي يؤمّن حرية العقيدة والدين، ومع أن غالبية الشعب التركي يدين بالإسلام، بحسب الإحصاءات المنشورة فإن 99% من السكان مسلمون، 85- 90% منهم يتبعون الطائفة السنية، بينما يتبع ما بين 10- 15% طائفة الشيعة العلويين، كما يدين حوالي 0.1% بالمسيحية الأرثوذكسية، و0.4% باليهودية، وقد كان المسيحيون يشكلون حوالي 20% من سكان الأراضي التركية في بداية القرن العشرين.
واللغة الرسمية هي اللغة التركية، ويتحدث بها حوالي 77% من سكان البلاد، واللغة الكردية حوالي 20%، وحوالي 2% ما يزالون يتحدثون اللغة العربية من الأتراك ذوي الأصول العربية، واللغات الأخرى هي لغات الأقليات الموجودة في البلاد: الآرامية، والأرمينية، الألبانية، اليونانية، والشركسية، وهناك عدة لهجات للغة التركية، تختلف بحسب المنطقة المتداولة بها، أما اللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية فتنتشر بين الطبقات العليا وفي المدن الكبرى والمناطق السياحية.
النظام السياسي والسياسة الخارجية
يسود الجمهورية التركية نظام شبيه بالأنظمة الديمقراطية الغربية، التي تنقسم عامة إلى سلطات: تشريعية، وتنفيذية، وقضائية، ولقد تبنت البلاد الحياة الديمقراطية بعد تطبيق دستور 1982م وبعد سنوات من الحكم العسكري، ويتكون المجلس التشريعي من 550 نائبًا، يتم انتخابهم كل خمس سنوات مباشرة من الشعب، وأعلى سلطة في البلاد هي سلطة رئيس الدولة، الذي يتم انتخابه كل سبع سنوات من قبل البرلمان، ولا يسمح بإعادة انتخابه مرة ثانية حسب الدستور التركي، ويوكل رئيس الدولة إلى رئيس الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية مهمة تشكيل الحكومة؛ ليكون رئيسًا لها، بعدها يقوم رئيس الدولة بالموافقة أو رفض أعضاء الحكومة، والمحكمة الدستورية هي أعلى محكمة تركية، تقوم المحكمة بفحص مدى مطابقة القوانين المشرعة من البرلمان مع بنود الدستور.
أما عن السياسة الخارجية لتركيا، فتحاول تركيا الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ تأسس الاتحاد في عام 1993م، وقد حصلت تركيا على صفة دولة مرشحة للانضمام عام 1999م، وبدأت مفاوضات العضوية عام 2004م، ومسألة انضمام تركيا للاتحاد قسمت الأعضاء الحاليين في الاتحاد ما بين معارض ومؤيد، فيقول المعارضون بأن تركيا ليست دولة أوربية، وإنما هي جزء من الشرق الأوسط وآسيا، وأنها سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا لا تحقق الحد الأدنى من شروط العضوية وستكون عبئًا على الاتحاد
الأوروبي.
بينما يقول المؤيدون بأن العضوية ستمنع انتشار الفكر المتشدد في الشرق الأوسط، والذي قد يُوقع تركيا في يوم من الأيام تحت سيطرة المتشددين، وأيضًا بأن لدى تركيا أراضي زراعية شاسعة وأيدي عاملة كبيرة مما يفيد الاقتصاديات الغربية.
تركيا والنمور الاقتصادية
لقد أصبحت تركيا قوة اقتصادية لا يستهان بها، بل استطاعت أن تحتل المركز الـ 16 اقتصاديًّا على مستوى العالم خلال ثماني سنوات!! كيف استطاعت تركيا أن تصل بمتوسط دخل الفرد من 3500 دولار في عام ???? إلى 5100 دولار في عام 2008؟ وكيف استطاعت تركيا أن تصل بحجم الإنتاج من 180 مليار دولار في عام 2002م إلى 740 مليار دولار في عام 2008؟!
إنها حقاً معجزة العقلية التركية، عاشت تركيا في الفترة ما بين عام 1945 إلي بداية الثمانينيات فترة عصيبة، اتبعت فيها الحكومة العسكرية سياسة اقتصادية تركز على الاقتصاد الداخلي، حاولت من خلالها حماية الشركات المحلية عن طريق فرض قيود على الشركات والواردات الأجنبية، تعرقلت حركة الصادرات في هذه الفترة بفعل البيروقراطية والفساد.
واهتمت تركيا برجال الأعمال، وأصبح هناك كيان يطلق عليه «جمعية رجال الأعمال والمصنعين المستقلين»، وعدد أعضائها يصل إلى 500 ألف عضو، وعدد الشركات حوالي 15 ألف شركة، تمثل 15? من الدخل القومي التركي، وبعدما بزغت تركيا كنجم جديد في سماء الدول المتقدمة، أصبحت الآن في المرتبة السادسة بين الدول الأوروبية من الناحية الاقتصادية،
وفي المرتبة السادسة عشرة بين دول العالم، وتركيا أيضاً هي الأولى في أوروبا في مجال صناعة النسيج، والثالثة في العالم في تصنيع أجهزة التلفزيون، والثالثة في تصنيع الأوتوبيسات، وأصبحت تركيا الأولى في العالم في تصدير الأسمنت، والثانية في أوروبا في إنتاج الحديد والفولاذ، والأولى في العالم في تصدير حديد البناء، والثالثة في العالم في تصدير الرخام، وأيضاً قفز حجم التجارة الخارجية التركية عام 2008 إلى 334 مليار دولار بعد أن كان من قبل لا يتعدى 88 مليار دولار فقط، وهذه القفزة النوعية استطاعت أن تحققها تركيا خلال فترة قصيرة لم تتجاوز التسع سنوات فقط.
علاقات تركيا مع الأقطار العربية
اتسمت العلاقات التركية العربية بالتوتر منذ أيام حكم الإمبراطورية العثمانية لمعظم البلدان العربية، بعد تقسيم الدول العربية بين الدول الاستعمارية، وانهيار الخلافة العثمانية، ولقد حاولت تركيا منذ نشأة الجمهورية التركية في بداية القرن العشرين التركيز على علاقاتها مع الغرب، وخاصة أوروبا والولايات المتحدة، كما ساهمت سياسات تركيا المائية والزراعية، وبناء العديد من السدود في مشروع جنوب شرق الأناضول على نهري دجلة والفرات اللذين هما عصب الحياة في العراق وسوريا، والتدخل العسكري التركي في شمال العراق إلى المزيد من التوتر السياسي وخاصة مع العراق، وكادت أن تؤدي مسألة إقليم الإسكندرونة المتنازع عليها مع سوريا، واتهام تركيا لسوريا بدعم حزب العمال الكردستاني المحظور إلى نشوب نزاع عسكري بين البلدين.
وتحاول تركيا تحسين علاقاتها بجيرانها وخاصة العرب منهم، فقد احتجت تركيا مرارًا على سياسة إسرائيل الاستيطانية، والعمليات العسكرية الظالمة ضد الفلسطينيين، كما تقوم تركيا بدور الوسيط بين سوريا وإسرائيل عبر المفاوضات غير المباشرة والتي تقام على أراضيها.
وفي عام 2009م شهدت العلاقات السورية التركية تطورًا كبيرًا ومهمًّا على أصعدة عديدة ولاسيما السياسية منها والاقتصادية والسياحية.
ومع أن معظم سكان تركيا مسلمون، فهناك حظر حكومي على ارتداء الحجاب في المدارس والجامعات التركية والدوائر الحكومية، وقد تم تطبيق هذا القانون امتدادًا لفكر كمال أتاتورك الداعي إلى العلمانية، ولجعل المدارس والجامعات خالية من التأثير الديني على الأقل من الناحية الشكلية، وهناك معارضة لهذا القانون وخاصة من السكان المحافظين الذين يرون فيه تقييدًا لحرياتهم الدينية.
ولا يفوتني أن أتقدم بأخلص التهاني إلى الأمة الإسلامية والعربية بقدوم شهر رمضان، داعيًا الله عز وجل أن يبلغهم رمضان أعوامًا وأعوامًا، وأن يتقبل الله منا ومنهم صالح الأعمال. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InSectionID=1295&InNewsItemID=397089